الاثنين، 7 مارس 2011

الهروب من موسوليني


منذ ميلاد أمريكا, كان يجيء الناس من مناطق كثيرة الى أمريكا ليعيش و لعمل في مدنها. الآن, ينتقل الناس الى أمريكا لانهم يريدوا الهروب من حكوماتهم, أو بسبب حروب في بلادهم, أو لانهم يريدوا أن يعملوا في الشركات هنا. هناك فكرة أسمها "الحلم الامريكي", و تقول ان يمكن كل الناس هنا أن يحصل على بيت كبير و حياة رائعة. مع أن لا نعرف اذا كانت هذه الفكرة حقيقية, فلا يزال الناس أن يهاجروا الى هنا و يتمنوا أن سيصبحوا سعيدون. 

قصة جدتي: 

.قرية جدتي اسمها تورومينة
جدتي اسمها "ماري باتني" و ولدت في السنة ١٩٢٣ خارج من مدينة "قطانية" في جزيرة صقلية. عاشت مع كل عائلتها في نفس البيت, و في قريتها الصغيرة, كان عندها الصداقة مع كل جيرانها. درست في المدرسة الواحدة هناك, و كان سعيدة. و لكن في السنة ١٩٣٤, بدأ مشكلات أقتصادية في الأيطاليا بسبب "الكساد الكبير", و ما كان يستطيع والد ماري أن يجد عمل في الجزيرة, و لذلك هاجر هو و زوجته الى أمريكا. (ظنوا أن كان هناك فرص امامهم في أمريكا.) ماري بقيت في بيتها و كان يشرفها أجدادها. و لكن بعد ذلك, جاء الى الأيطالية مشكلة أكبر من الكساد, و كان أسمه بينيتو موسموليني. 



موسوليني كان رئيس الأيطالي و لكن كان يريد أن يفعل كل الناس ما قال كأنه الملك. التحق شباب كثيرون بجيشه و كان لبسوا قمصان سوداء. ذهب هذا الجيش الى المدارس و أخدوا الكتب اللتي لا يحبهم حزب موسوليني, و شرف الطلاب عندما كان من اللازم أن يقولوا "كلمات سيد موسوليني دائماً صحيحة!" و لكن جدتي ماري ما رفضت هذا, و بعد ذلك, قررت عائلتها أن يرسلها الى والديها في أمريكا. 

استقرت في مدينة نيو يورك مع والديها و عيشها كان صعب لانها ما استطاعت الكلام بالانجليزية. أشتاقت أيضاً الى اصدقائها في قطانية, و بقية طفولتها كانت حزينة, و لكن, الآن, تقول ان "ليست هناك هداية أكثر من الحرية."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق